
باك صاحبي في المساجد والقنصليات: ظاهرة تتسلل إلى مؤسسات دينية وخدمية
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net
في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر ظاهرة “باك صاحبي” في بعض المساجد في بلجيكا، مما يثير القلق ويطرح العديد من التساؤلات حول النزاهة والعدالة في جمع التبرعات وتوزيعها. حيث بدأ بعض الأفراد المتواجدين في المساجد والجمعيات الدينية في تفضيل أبناء جلدتهم وأصدقائهم، وحرمان الآخرين من الحصول على التبرعات، وهو ما يعزز الشعور بالتفرقة والعنصرية في هذه الأماكن المقدسة.إن التبرعات التي يتم جمعها في المساجد، سواء كانت للمحتاجين أو للمشاريع الخيرية، يُفترض أن تُوزع بنزاهة وعدل، بعيدًا عن أي تمييز. لكن في بعض الحالات، بدأنا نلاحظ تفضيل بعض الأشخاص على حساب الآخرين، بناءً على روابط عرقية أو قبلية. وبالتالي، تجد أن بعض المساجد تتحول إلى مناطق مغلقة على فئة معينة، بينما يظل الآخرون مهمشين.الأمر لا يتوقف عند المساجد فقط، بل امتد إلى القنصليات في بعض الدول الأوروبية، حيث تُجمع التبرعات ويتم توزيعها بشكل غير عادل. وأحيانًا، يتم توجيه هذه الأموال لدعم أجندات سياسية أو لمساعدة حكام دول معينة، بدلًا من استخدامها في خدمة الأهداف الإنسانية.
هذه الظاهرة ليست مقتصرة على بلجيكا فقط، بل بدأت تنتشر في أماكن أخرى، مما يعكس تزايد المشاعر السلبية بين الجاليات المختلفة. يجب على الجميع، سواء كانوا مسؤولين في المساجد أو في الجمعيات الخيرية، أن يتحلوا بالمسؤولية والشفافية في إدارة الأموال والموارد التي تُجمع، حتى لا تتحول الأماكن الدينية والخدمية إلى مراكز للاستغلال والمحاباة.
الختام:
من الضروري أن تظل المساجد والجمعيات الدينية مكانًا للعدالة والمساواة، بعيدًا عن المحسوبية أو التفرقة. وعلى الجميع أن يتكاتفوا ويعملوا معًا لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، بعيدًا عن أي تمييز أو عنصرية.