25 April 2025

استغلال المال على حساب حقوق الموتى: كيف تزداد المخالفات في بعض المساجد؟

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

في بعض المساجد، نلاحظ ظاهرة غريبة تشهدها بيوت الله، حيث يقوم بعض القائمين على الشؤون الدينية بأفعال تثير الاستغراب والدهشة. ففي صلاة الجمعة الأخيرة، بينما كانت جنازة في انتظار الصلاة عليها، تم تأجيل الصلاة على الميت من أجل جمع التبرعات. وهذا التصرف، الذي يتنافى مع أبسط قواعد الأدب والاحترام للميت، هو جزء من ظاهرة متفشية في بعض الأماكن، حيث يتم استغلال الدقائق التي يفترض أن تكون مخصصة لصلاة الجنازة في جمع التبرعات.الأدلة الشرعية توضح بشكل قاطع أن “إكرام الميت دفنه”، وأنه لا يجوز تأخير الصلاة على الجنازة أو تأجيلها تحت أي ظرف كان. في الحديث النبوي الشريف: “أسرعوا بالجنازة”، كما يُحث المسلمون على أن “لا تُؤَخِّرُوا الصلاة إذا حضرت الجنازة”. لكن في بعض المساجد، نجد أن المال والجمعيات الخيرية أصبحت الأولوية، ما يؤدي إلى تجاهل حقوق الموتى والتأثير على المشاعر الدينية للمصلين في هذه الحالات، ليس فقط يتم تجاهل الميت، بل يتم استغلال المناسبة في التأثير على مشاعر المصلين، مما يخلق أجواء غير لائقة ويقلل من قداسة هذا العمل الديني. كما أن الجمعيات التي تدعي جمع التبرعات لأغراض خيرية، كثيراً ما تُتهم بأنها لا تقدم أي شفافية بشأن كيفية إنفاق الأموال، بل تقوم أحيانًا باستغلال المشاريع الباهظة في المغرب ودول أخرى دون أن توفر أي دليل ملموس على استخدامها في قضايا إنسانية.المجتمع بأسره بحاجة إلى زيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على قدسية الموت واحترام القيم الدينية. نداء للجميع من أجل أن تبقى المساجد مكانًا للتقوى والصلاة والعبادة الخالصة، وليس مكانًا للاستخدام السياسي أو الاستغلال المادي.

الخلاصة:

*المساجد يجب أن تبقى بيئة طاهرة تحترم جميع الممارسات الدينية والقيم الإسلامية، ويجب على الجميع أن يعوا أن المال لا يجب أن يكون أولوية على حساب مراعاة حقوق الآخرين، سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا

تكون الجنازة أولوية على أي شيء آخر، فالموت لا يفرق بين غني أو فقير، وبين معروف أو غير معروف. إذا كانت العبودية للمال هي التي تحكم التصرفات في بعض المساجد، فهذا يشكل تهديدًا حقيقيًا للأخلاق الإسلامية، والتي يجب أن تكون محكومة

بين الناس بمبادئ *العدالة*والمساواة

المشكلة تتعلق أيضًا بالإرث الإسلامي* في التعامل مع الموتى، وهو تربية على احترام الموت والميت. ومن هنا، يُفترض أن يكون لكل مجتمع إسلامي أن يحرص على وضع قيم الإسلام وتوجيهاته في أولوية تصرفاته، خاصة في الأمور التي تمس حقوق الآخرين.كما ينبغي على *الهيئات المسؤولة عن إدارة المساجد والجمعيات أن تتبنى نظامًا دقيقًا للمراقبة، وتحقيق الشفافية، والتفاعل المسؤول مع شكاوى المصلين، في حال حدوث مثل هذه المخالفات.هذا الموضوع يعكس ضرورة الإصلاح الاجتماعي في بعض أماكن العبادة

من خلال التركيز على تعزيز القيم الدينية وتطبيقها بصورة عادلة دون أن تُغلب المصالح الخاصة أو الدنيوية على حقوق الإنسان، سواء كان ميتًا أو حيًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *