
الشيخ محمد التوجكاني: 40 عامًا من الخدمة والتضحية في بلجيكا… ومع ذلك لم يتم الاعتراف بتضحياته
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

مقدمة:
الشيخ محمد التوجكاني، رجل الدين الذي قدم الكثير للجالية الإسلامية في بلجيكا على مدار 40 عامًا، لا يزال واحدًا من أبرز الشخصيات في المجتمع المسلم في بلجيكا. كان إمامًا وخطيبًا في مسجد الخليل في بروكسل، ورئيسًا لرابطة أئمة بلجيكا، وعضوًا في مجلس علماء المسلمين. ورغم الخدمات الكبيرة التي قدمها لدعم المساجد والأئمة والمجتمعات الإسلامية، إلا أنه تعرض للتجاهل والنكران من قبل العديد من الأشخاص الذين استفادوا من دعمه.
دور الشيخ التوجكاني في دعم الجالية الإسلامية:
منذ قدومه إلى بلجيكا، كرّس الشيخ التوجكاني جهوده لخدمة الجالية الإسلامية، مساهماً في تطوير الخطاب الديني المعتدل وتعزيز القيم الإنسانية. كان دائمًا في مقدمة الجهود لمكافحة العنصرية والتطرف، حيث كان يعمل على تعزيز التواصل بين الأديان والثقافات المختلفة. كما لعب دورًا مهمًا في تأسيس مساجد جديدة وتوفير أئمة مؤهلين لخدمة الجاليات المسلمة في مختلف المناطق البلجيكية.
إسهاماته في جمع التبرعات ودعمه للأئمة والمساجد:
بفضل جهوده الكبيرة، كان الشيخ التوجكاني يجمع التبرعات لمساعدة المساجد والمشاريع الدينية في بلجيكا، وكان يُنادى إليه دائمًا في كل مرة كان هناك حاجة لجمع الأموال لدعم الأنشطة الدينية والخيرية. المساجد والجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء بلجيكا استفادت من دعمه المستمر، حيث قام بتسهيل جمع مبالغ طائلة ساعدت في تنفيذ العديد من المشاريع الهامة.لكن المفاجأة كانت في الطريقة التي جُوبِه بها من قبل العديد من الأئمة والمسؤولين في مساجد الوالوني وبريكسال وهولندا، الذين رغم استفادتهم الكبيرة من دعمه وتضحياته، لم يُعترفوا له بجميله أو حتى أبدوا أي تقدير لما قدمه. كانوا في البداية يتوجهون إليه لجمع التبرعات، ولكن بعد ذلك، لم يسألوا عنه ولم يعبأوا بأحواله.
التجاهل والنكران:
*العبرة في قصة الشيخ محمد التوجكاني تكمن في تجاهل أولئك الذين استفادوا من مساعداته ومواردهم، بل إنهم تخلوا عنه بشكل مؤلم. وقد عبر عن مشاعره هذه بالقول: “عندما أكل الحصان الأبيض، سيأتي دور الحصان الأسود”، مشيرًا إلى أن مصيرهم قد يكون مشابهًا في المستقبل، وأن أولئك الذين استفادوا منه قد يواجهون نفس النكران في لحظة ما.

خاتمة:
على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها الشيخ محمد التوجكاني، فإن التاريخ سيظل يذكره كأحد الذين خدموا أمتهم الإسلامية في بلجيكا، بل وكرسوا حياتهم في سبيل نشر القيم الإنسانية. سيبقى الإرث الذي تركه، على الرغم من الإساءات التي تعرض لها، مصدر فخر واعتزاز للجالية الإسلامية في بلجيكا.