23 May 2025

هشام جيراندو خيانةٌ تُباعُ بالمزاد العلني..ووطنٌ لا يُباعُ بالدراهم

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

! الحسين بنلعايل – ديبلوماتيك نيوزفي زمنِ الخيانةِ المُعلنة، حيثُ يبيعُ الضعفاءُ أوطانَهم بأبخسِ الأثمان، يبرزُ اسمُ “هشام جيراندو” كواحدٍ من أولئكَ الذينَ ارتضوا لأنفسِهم أن يكونوا أدواتٍ في يدِ الأعداء، يُحرِّكُهم الغدرُ كالدمى، وينفثُ فيهم سمومَ الكراهيةِ كالثعابين. إنه الرجلُ الذي اختارَ المنفى في كندا ملاذاً له، ليس هرباً من ظلمٍ أو طلباً لحقٍّ، بل هرباً من وطنٍ رفضَ أن يكونَ شريكاً في تخريبِه، وفراراً من قيمٍ وطنيةٍ لم يجدْ لها في قلبهِ موطئاً. جيراندو، ذلكَ “الهاربُ” الذي حوَّلَ منصاتِ التواصلِ الاجتماعي إلى منابرَ للافتراءِ والتشويهِ، لم يعدْ خافياً على أحدٍ أنَّ وراءَ هجومهِ المستمرِّ على المؤسساتِ الأمنيةِ المغربيةِ أيادٍ خفيةٌ تُوجِّهُه، وتُغرِيهِ بالمزيدِ من العمالةِ الواضحة. فما يُسمِّيهِ “نضالاً” هو في الحقيقةِ جزءٌ من لعبةٍ قذرةٍ تمارسُها المخابراتُ الجزائريةُ لتشويهِ صورةِ المغربِ وزعزعةِ ثقةِ أبنائِه في أجهزتِهم الأمنية. لكنَّ جيراندو، ذلكَ “الكلبُ المسعورُ” – كما يُسمِّيهِ من يعرفونَ حقيقتَهُ – لن يفلحَ في مسعاه، لأنَّ نباحَهُ لا يُسمعُ إلا في أروقةِ الخيانةِ، أمَّا في ساحاتِ الوطنِ، فإنَّ صمودَ رجالِ الدركِ الملكيِّ والجهاتِ الأمنيةِ يعلو فوقَ كلِّ صوتٍ مشبوهٍ. لقد حاولَ جيراندو، عبرَ سلسلةٍ متواصلةٍ من الهجماتِ الإعلاميةِ، أن يُقللَ من شأنِ التضحياتِ الجسامِ التي يبذلُها رجالُ الأمنِ المغاربةُ يومياً في مواجهةِ الجريمةِ والفسادِ. لكنَّ الحقيقةَ التي لا يستطيعُ أن يُغيّبَها، ولا أن يُزيّفَها، هي أنَّ هذه المؤسساتِ ظلتْ – وستبقى – حصناً منيعاً يحمي أمنَ المواطنينَ واستقرارَ البلاد. فبينما يجلسُ هو في منفاهُ الآمنِ، ينعمُ بدفءِ الحريةِ التي منحها لهُ وطنٌ لم يُقدِّمْ لهُ سوى الخيرِ، نجدُ رجالَ الأمنِ المغاربةَ يقفونَ في الصفوفِ الأماميةِ، يواجهونَ المخاطرَ بحنكةٍ وشجاعةٍ، ويضحونَ بأرواحِهم في سبيلِ حمايةِ الوطنِ. فأيُّ حقٍّ أخلاقيٍّ يمتلكُه هذا الخائنُ ليتحدثَ عن الفسادِ، وهو الذي باعَ ضميرَهُ لأجهزةٍ أجنبيةٍ؟! إنَّ الهجومَ على المؤسساتِ الأمنيةِ ليسَ جديداً على أمثالِ جيراندو، فتاريخُ الخونةِ مليءٌ بمحاولاتِ تقويضِ ثقةِ الشعوبِ في أنظمتِهم. لكنَّ المغاربةَ، شعباً ومؤسساتٍ، ليسوا غافلينَ عن هذهِ الألاعيبِ. فكلَّما زادَ النباحُ المشبوهُ، زادَ التمسكُ بالوطنِ، وزادَ الإصرارُ على دعمِ الأجهزةِ التي تحميه. والدرسُ التاريخيُّ الذي يجبُ أن يفهمَهُ جيراندو ومن وراءَهُ هو أنَّ المغربَ، بشعبِه ومؤسساتِه، قد مرَّ بأصعبِ التحدياتِ، وخرجَ منها أقوى مما كان. فكيفَ يُصدِّقُ خائنٌ أنَّ كلماتِه المسمومةَ ستُضعفُ إرادةَ أمةٍ عريقةٍ؟! إنَّ ما يفعلهُ جيراندو ليسَ سوى جزءٍ من حملةٍ ممنهجةٍ لتشويهِ صورةِ المغربِ دولياً، لكنَّه ينسى – أو يتناسى – أنَّ العالمَ اليومَ يعرفُ جيداً الفرقَ بينَ صوتِ الوطنيينَ الأوفياءِ، وصوتِ العملاءِ المُأجَرين. فبينما يُقدِّمُ رجالُ الدركِ الملكيِّ أمثلةً رائعةً في الكفاءةِ والنزاهةِ، نجدُ جيراندو لا يملكُ سوى سجلٍّ حافلٍ بالاتصالاتِ المشبوهةِ مع أعداءِ الوطنِ. فأيُّ مصداقيةٍ يمتلكُها رجلٌ يُموِّلُ كراهيتَهُ جهازٌ مخابراتيٌّ معروفٌ بعدائِه للمغرب؟! ولكنْ، لنكنْ واضحين: جيراندو ليسَ سوى “بيدقٍ” صغيرٍ في لعبةٍ كبيرةٍ. فالمخابراتُ الجزائريةُ، التي تدفعُ لهُ وتوجِّهُه، تريدُ من خلالِه تحقيقَ أهدافٍ خبيثةٍ، منها زعزعةُ الاستقرارِ الداخليِّ للمغربِ، وتشويهُ سمعةِ مؤسساتِه الأمنيةِ التي أصبحتْ نموذجاً يُحتذى بهِ إقليمياً. لكنَّ السؤالَ الذي يجبُ أن يُطرحَ هو: لماذا يجدُ العملاءُ مثلَ جيراندو منصاتٍ لإطلاقِ سمومِهم؟ الجوابُ بسيطٌ: لأنَّ هناكَ من يريدُ للوطنِ أن يضعفَ، وهناكَ من يدفعُ الأموالَ لسماعِ أصواتِ الخيانةِ. لكنَّ المغربَ، بقوةِ شعبِه ووعيِه، قادرٌ على كشفِ هذهِ الألاعيبِ وإفشالِها. خلاصة الكلام، فإنَّ هشام جيراندو لن يكونَ سوى صفحةٍ سوداءَ في كتابِ الخيانةِ، يُقلَّبُ عليها الغبارُ مع الزمنِ. أما المغربُ، فسيظلُ صامداً بقوةِ مؤسساتِه، ووعيِ شعبهِ، وإرادةِ رجالِه الأوفياء. فلتستمرْ مسيرةُ البناءِ، ولتسقطْ كلُّ أصواتِ التخريبِ. لأنَّ الوطنَ أكبرُ من أن يُباعَ، وأعظمُ من أن يُخانَ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *