20 June 2025

شيخ الأئمة محمد التجكاني يُذبح بظلم البلجيك..وذوو القربى ينهشون لحمه قبل الأعادي

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

الحسين بنلعايل – ديبلوماتيك نيوز

لم تكن العدالة البلجيكية هي الجلاد الوحيد الذي انتظر الشيخ محمد التجكاني ليُبرئ ساحته من تهمة ملفقة كـ”معادات السامية” بسبب خطبة مهمة كان قد ألقاها، بل كان الخنجر الأعمق ذلك الذي طعنه به “أهل الثقة” من بني جلدته، ممن باعوا المبدأ برغيف خبز، واشتروا رضا الظالمين بدم بريء! فما أقسى أن يُحاصر المرء من أعدائه، ولكن الأعظم إيلاماً أن يُحاصر من إخوته!

لقد كشفت محنة الشيخ التجكاني عن سرطان ينخر في جسد بعض المجتمعات: انتهازية تُلبس ثوب الدين، وجُبن يتخفى وراء خطابات “الحكمة”، وخيانة تُباع في سوق الصمت حين يصمت الأبطال! فها هم أولئك الذين كانوا يلوذون بظل الشيخ ويتباركون بمجالسته، قد تحولوا بين عشية وضحاها إلى صمّ بُكمٍ لا يعرفون إلا لغة النفاق. لم يرفعوا قلم دفاع، ولم ينطقوا بحرف إنصاف، بل ربما همس بعضهم للسلطات: “افعلوا به ما تشاؤون!” وكأنهم نسوا أن الظلم دائرة، وأن السكوت عن الحق شهادة زور على أنفسهم قبل أن تكون على غيرهم!

والعجب أن هؤلاء المنقلبين على أعقابهم، بعد أن أعلنت المحاكم براءة الشيخ، عادوا يزحفون إلى بوابته كالثعابين تبحث عن جحر! يهنئون ببراءته وكأنهم لم يكونوا جزءاً من مؤامرة الصمت، يمدحون صبره وكأنهم لم يطعنوه حين أغمضوا عيونهم عن ظلمه. فأين كانت حناجركم أيها الصامتون حين سُحقت كرامة رجلٍ حمل همومكم قبل هم نفسه؟ أين كانت بياناتكم حين اُتهم بغير حق؟ لقد فضحتم أنفسكم قبل أن تفضحكم المقاصد!

إن قصة التجكاني ليست مجرد سطر في سجل اضطهاد المسلمين بأوروبا، بل هي مرآة تُري بعضنا وحشية “التقية الاجتماعية” التي نعيشها، حيث الأخ يُسلم أخاه للذئاب طمعاً في فتات امتيازات! لكنها أيضاً تذكرة بأن الله لا يخلف وعده: فكما نصر شيخَنا على ظلم البلجيك، سينصر الحق على خذلان الخاذلين. أما أولئك الذين باعوا ضمائرهم، فسيُكتَبون في سجل التاريخ خونة.. ولن يغني عنهم يومها لا صمتٌ ولا تأويل!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *