20 June 2025

ديبلومات نيوز تُطلق ناقوس الخطر: تحذيراتنا من تسلل الإخوان المسلمين تتحقق في فرنسا وبلجيكا

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur

بقلم: بنلعايل الحسين – محلل سياسي متخصص في الشؤون الأمنية والهجرة

في وقتٍ تجاهل فيه البعض التحذيرات، كانت “ديبلومات نيوز” سبّاقة في تنبيه الرأي العام الأوروبي إلى خطر تمدد جماعة الإخوان المسلمين داخل المؤسسات الديمقراطية في فرنسا وبلجيكا. واليوم، تأتي التصريحات السياسية والتقارير الأمنية لتؤكد أن ما نبّهنا إليه أصبح واقعًا مقلقًا.

فرنسا: اختراق ممنهج

كشف تقرير حكومي فرنسي، بتكليف من الرئيس إيمانويل ماكرون، عن “استراتيجية خفية” لجماعة الإخوان تهدف إلى زعزعة القيم الجمهورية والعلمانية الفرنسية. التقرير أشار إلى اختراق بعض المساجد، المدارس، وبعض الجمعيات الثقافية، باستخدام خطاب معتدل ظاهريًا، بينما يحمل في طياته مشروعًا طويل الأمد لفرض مرجعية دينية بديلة تتعارض مع العلمانية والمساواة.

بلجيكا: تغلغل سياسي ودعوات للحل

في بلجيكا، صرح النائب الفيدرالي “دينيس دوكارم” من حزب MR أن جماعة الإخوان تسللت إلى البرلمان والمؤسسات السياسية، داعيًا إلى حظرها. وقال: “لدينا شكوك قوية بأن هناك حزبًا سياسيًا يتبنى خطاب الجماعة”، مشيرًا إلى تقارير استخباراتية تدعم هذا القلق منذ 2022.

كانت “ديبلومات نيوز” أول من نبه إلى عودة الوهابية إلى بلجيكا عبر تمويل شخصيات مغربية الأصل ونشاطات في أنفرس وبروكسل، وفضحت أيضًا بعض الأئمة المرتبطين بالسعودية والإمارات الذين يمارسون دورًا مزدوجًا بين الخطاب الديني والدور الاستخباراتي. كما تناولت تسلل الجماعات في مطار شارل ديغول بفرنسا، حيث يتواجد عناصر مقربون من الحقائب والطائرات، ما يطرح تساؤلات أمنية خطيرة.*اختراق بعض المساجد ودور التمويل الخارجي*أشارت تقارير متعددة إلى أن بعض المساجد في فرنسا وبلجيكا تعرّضت لاختراق من قبل جماعات تحمل فكر الإخوان المسلمين أو تتلقى تمويلًا خارجيًا غير شفاف، خصوصًا من دول تسعى إلى توسيع نفوذها عبر أدوات دينية ناعمة. هذا الاختراق لا يعكس توجه كل المساجد، بل يخص فئة محدودة تستغل العبادة لتحقيق أجندات سياسية أو أيديولوجية.في بلجيكا، وبعد إغلاق المسجد الكبير في بروكسل، الذي كان تحت إدارة سعودية، بدأت تحركات غير معلنة لإعادة التموقع من خلال دعم شخصيات دينية موالية، أو عبر تمويل جمعيات تتولى أدوارًا دعوية وسياسية في آنٍ واحد. وتم تسجيل حالات جمعت فيها تبرعات داخل المساجد دون رقابة، واستُعملت في أنشطة سياسية أو نُقلت إلى الخارج.هذا الوضع يُبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم قانوني شفاف للمساجد، وإلزامها بكشف مصادر تمويلها، مع الحفاظ الكامل على حرية المعتقد، لضمان ألا تُستغل بيوت العبادة كمنصات لاختراق الدولة أو تهديد أمنها.

خاتمة

اليوم، تتأكد صحة تحليلاتنا وضرورة التعامل بحزم وشفافية مع مسألة التمويل الخارجي لبعض المساجد والجمعيات الدينية، دون تعميم، خاصة حين يكون الهدف منها التأثير على الخطاب الديني أو استغلال التبرعات في دعم أجندات خارجية. كما أن تسلل بعض الأفراد المرتبطين بجماعات أيديولوجية إلى مؤسسات حساسة، مثل المطارات أو المجالس المحلية، يستدعي تحقيقًا دقيقًا وتعاونًا أوروبيًا أوسع لضمان الأمن والتوازن المجتمعي.

شعارنا دائمًا:

محبة للجميع، ولا كراهية لأحد إن هدفنا من نشر هذه المعلومات وتحليلها هو خدمة الصالح العام وحماية الإنسانية جمعاء، بعيدًا عن أي تحامل أو تمييز. نؤمن بأن السلام والتعايش هما السبيل الوحيد لمستقبل أفضل للجميع

الرابط قرار الإخوات المسلمين و الإسلام سياسي في فرنسا

https://search.app/e9eY7YhmdXEbnfW88

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *