المغرب بين الانتهاكات الحقوقية والانتقام السياسي: مأساة عائلة بنلعايل الحسين نموذجاً

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

تشهد عائلة بنلعايل الحسين، الناشط الحقوقي ورئيس منظمة “رابطة دفاع ضحايا الظلم في أوروبا” ورئيس جريدة “ديبلومات نيوز”، حملة انتقام ممنهجة من قبل جهاز المخابرات المغربي (لادجيد). هذه الحملة وصلت ذروتها بالاعتداء على والدته في مستشفى العياشي بمدينة سلا، حيث تعرضت لمعاملة قاسية وغير إنسانية بسبب نشاط ابنها الحقوقي وكتاباتها في مواجهة الانتهاكات التي ترتكبها السلطات المغربية.كما أظهرت الحقائق أن القنصليات المغربية في المهجر تحولت إلى أدوات تجسس تستهدف المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة المعارضين السياسيين والحقوقيين، ما يزيد من تعقيد أوضاعهم ويعرضهم لخطر مضاعف. هذا التجسس يأتي ضمن استراتيجية أوسع تحاول من خلالها الأجهزة الأمنية المغربية السيطرة على المجتمع المغربي في المهجر عبر استهداف الأصوات الحرة.كما تكشف الروايات والشهادات أن جهاز لادجيد ذهب بعيداً في الانتقام من بنلعايل الحسين، مستهدفاً عائلته في بلدهم الأم. فقد حرمت والدته من الحصول على حقها في المعاملة الإنسانية داخل مستشفى العياشي، وواجهت عائلته تهديدات أمنية من طرف عناصر تابعة لنظام القمع المغربي، وحرمت أخواته من زيارة والدتهم تحت ذريعة أمنية، مما يعكس مدى استهداف السلطات لهم.

إن ما تتعرض له عائلة بنلعايل الحسين من انتقام واضح وممنهج من طرف أجهزة المخابرات المغربية (لادجيد) في مستشفى العياشي بسلا، يعكس مدى تفشي الانتهاكات الحقوقية في المغرب. فالمغرب يواصل ممارساته القمعية ضد المعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان، متجاهلاً أبسط معايير حقوق الإنسان والكرامة. هذا الواقع المرير يؤكد أن المغرب لا يحترم حقوق الإنسان، ويستدعي تحركًا دوليًا جادًا لمراقبة هذه التجاوزات وحماية المواطنين من الاستهداف السياسي والتجسسي.هذه القضية ليست حالة معزولة، بل تعكس واقعًا يعيشه العديد من النشطاء والمواطنين المغاربة الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ويطالبون بالإصلاح. ونحن في “ديبلومات نيوز” نؤكد وقوفنا إلى جانب كل من يتعرض للظلم، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات المغربية لإنهاء هذه الممارسات المشينة.إضافة قبل النشر؟