استغلال المناسبات الدينية وصحة الأضاحي: كفى استهتارًا بعقول الجالية المسلمة في أوروبا

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

قل“*في بلجيكا، حيث تحترم دولة القانون مؤسساتها وتُفصل بين الدين والدولة، نُفاجأ كل عام مع اقتراب عيد الأضحى بعودة نفس الظواهر المؤسفة: إشاعات، فوضى، واستغلال عاطفة الجالية المسلمة تحت عناوين دينية لا تخضع لأي رقابة أو شفافية.*الجهة الوحيدة المخولة: AFSCA*نذكر بوضوح أن الجهة الوحيدة المخولة بالتقييم الصحي للأغنام والأضاحي هي الوكالة الفيدرالية للسلامة الغذائية *AFSCA*. أما المساجد، فدورها ديني وتربوي، وليس لها أي صلاحية أو كفاءة في تقييم الحالة الصحية للأكباش أو التدخل في الشأن البيطري. نشر إشاعات من هذا النوع دون دليل يخلق بلبلة بين أفراد الجالية ويضعف الثقة بالمؤسسات.*استغلال ديني مغلف بالمساعدات*بعض الجهات – دون تعميم – تستغل المناسبات الدينية لجمع التبرعات، سواء في رمضان أو في عيد الأضحى، حيث يتم بث رسائل عاطفية تدعو الناس لدفع أموال “لأضحية بديلة” أو “مساعدة الفقراء”، في حين أن مصير هذه الأموال غالبًا غير معروف. بعض هذه الحملات لا تخضع لأي رقابة مالية، ولا تُقدَّم فيها تقارير للمتبرعين، وهو ما يُعد استغلالًا صريحًا لعاطفة الجالية.*

إشاعات ترفع الأسعار وتخيف الناس

ترويج فكرة أن “الأكباش مريضة” أو أن “الأضاحي غير صالحة” يُسهم أيضًا في خلق طلب غير طبيعي، ورفع الأسعار بشكل مفاجئ. وهذا يدخل في باب التلاعب الاقتصادي، ليتم في النهاية دفع مبالغ مضاعفة إما عبر السوق أو عبر “تبرعات” لم تُطلب من أحد بشكل شفاف.*

هل الجالية أداة للتمويل فقط

تُعامل الجالية أحيانًا كأنها “بنك مفتوح”؛ يُطلب منها أن تدفع وتتبرع، دون أن تُستشار أو تُحترم في اختياراتها. من حق مسلمي أوروبا أن يعرفوا أين تذهب أموالهم، ومن حقهم أن يتعاملوا مع جمعيات شفافة ومسؤولة، لا تعتمد على التخويف أو التضليل لجمع الأموال.

نداء للمجتمع المدني والإعلام

*ندعو السلطات، والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، إلى حماية الجالية من التلاعب الديني والمالي. ونؤكد أن احترام الأديان لا يعني السكوت عن من يستغلها تجاريًا أو يوجه الجالية نحو خيارات غير مبنية على معلومات صحيحة

خاتمة ونداء حقوقي

نطالب المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي تحديدًا، بمراقبة تمويل بعض الجمعيات الدينية التي تنشط دون شفافية، وبإلزامها بتقارير مالية سنوية، حمايةً للجاليات المسلمة من الاستغلال العاطفي والمادي

بنلعايل الحسين* نائب رئيس رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا Vice-président de la Ligue de défense des victimes d’injustice en Europe.