
شيخ السجون محمد زيان يتوفى في صمت بسجن العرجات… والمخزن يتحمّل مسؤولية اغتياله

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

“*في زنازين سجن العرجات بالرباط، يعيش المحامي والنقيب السابق محمد زيان (83 عامًا) ظروفًا مأساوية، وسط تدهور صحي حاد وغياب للرعاية الطبية اللازمة. يعاني زيان من عدة أمراض مزمنة، بينها مرض البروستات، مشاكل في القلب والعمود الفقري، فقدان شديد في السمع واضطرابات بصرية قد تؤدي إلى العمى.ابنه ومحاميه، علي زيان، كشف أن مسؤولين كبارًا في الدولة المغربية يقولون صراحة: “إذا مات محمد زيان في السجن فليس هناك مشكلة”، ويضيف أن هناك إرادة واضحة لوأد حياته داخل جدران السجن. لكن قصة محمد زيان ليست فقط معاناته الصحية، بل هي قصة رجل ناضل بشجاعة من أجل شعبه، طالب الحكومة المغربية بإعادة الثروات المنهوبة للمغاربة، ومنها الذهب والفضة والفوسفات، والمليارات المهربة إلى بنما وسويسرا وأبناك أخرى.هذه المطالب الوطنية، التي هزّت أركان المخزن، جعلت منه هدفًا لقمع بلا رحمة. ويبدو أن النظام المغربي قرر إسكاته بالقوة، متجاهلاً كل النداءات الإنسانية والقانونية التي تطالب بالإفراج عنه أو توفير علاج ملائم.

الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَمْ) عبّرت عن قلقها الشديد من تدهور حالته الصحية، معتبرة أن استمرار احتجازه في هذه الظروف يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وقد يؤدي إلى نتائج كارثية.في المقابل، تؤكد إدارة سجن العرجات أنها تقدم له “جميع حقوقه القانونية”، لكن الواقع المرير يكذب هذه التصريحات الرسمية.محمد زيان اليوم ليس فقط ضحية السجون، بل ضحية نظام يسعى إلى سحق كل صوت يطالب بالعدالة والشفافية. المخزن يتحمل المسؤولية المباشرة عن حياته ومستقبله.إن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لن يكون إلا تمهيدًا لفاجعة إنسانية كبرى ستلطخ سمعة الدولة المغربية: بنلعايل الحسين نائب رئيس رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا Vice-président de la Ligue de défense des victimes d’injustice en Europe