خيانة شهداء الأمة: حين يغسل المغرب عار الاحتلال بأكفّ قتلة الأطفال

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net
في خطوة أثارت موجة غضب عارمة، استقبلت السلطات المغربية الضابط الإسرائيلي “تومر بار”، المعروف بدوره في العمليات العسكرية ضد غزة. هذا التكريم الرسمي اعتبره العديد من المغاربة خيانة لقيم التضامن التاريخية التي لطالما عبّر عنها الشعب المغربي تجاه القضية الفلسطينية.منذ توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل سنة 2020، بدأت العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الرباط وتل أبيب تتسارع، لكن هذا التقارب السياسي لا يعكس موقف الشارع المغربي، الذي يرفض بشدة أي تواطؤ مع الاحتلال، خاصة في ظل استمرار المجازر والدمار في غزة.خرجت مظاهرات في عدة مدن مغربية، وعبّر نشطاء الجالية المغربية في أوروبا عن غضبهم مما وصفوه بـ”الخط الأحمر الذي تم تجاوزه”، مؤكدين أن استقبال وتكريم شخصية عسكرية متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان يعد إهانة مباشرة للشعب الفلسطيني ولضمير الأمة.مغاربة العالم يستنكرون بشدة هذا العمل الشنيع، ويؤكدون أن ما قامت به الدولة المغربية لا يمثلهم، ولا يحترم مشاعرهم ولا موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر من كل جانب.تطرح هذه الحادثة تساؤلات عميقة حول أولويات السياسة الخارجية المغربية، ومدى انسجامها مع تطلعات وقيم شعب يضع قضية فلسطين في صميم وجدانه.
بقلم: بنلعايل الحسين نائب رئيس رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا