
الصحافة مهنة أخلاق، لا مهنة استرزاق
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net
في السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الإعلامية في بلجيكا تحولًا مقلقًا، حيث تورط بعض الصحافيين، دون تعميم، في ممارسات تتنافى مع أخلاقيات المهنة. فقد كشفت تقارير عن تلقي بعضهم أجورًا من جهات استخباراتية، مما أثر سلبًا على مصداقية الإعلام الموجه للجالية المغربية في أوروبا.أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو ما حدث في المركز الإسلامي ببروكسل، حيث اتهمت السلطات البلجيكية بعض المسؤولين بالتجسس لصالح المغرب، مما أدى إلى تجميد أنشطة المركز وسحب إدارته من المملكة العربية السعودية [1] . كما أشارت تقارير إلى أن بعض الصحافيين الذين كانوا يغطون شؤون الجالية المغربية انتقلوا للعمل مع وسائل إعلام مغربية، متهمين بالعمل لصالح أجهزة استخباراتية [2] .هذه الممارسات تسيء إلى مهنة الصحافة، التي يجب أن تقوم على النزاهة والحياد. فالصحافي الحقيقي هو من ينقل الحقيقة دون تحيز، ويعمل لخدمة المجتمع، وليس لمصالح شخصية أو أجندات خارجية.إن استغلال المهنة لأغراض تجسسية أو لتحقيق مكاسب مالية يفرغها من مضمونها، ويقوض ثقة الجمهور في الإعلام. لذلك، من الضروري إعادة الاعتبار لأخلاقيات المهنة، ومحاسبة كل من يسيء إليها.الصحافة ليست وسيلة للارتزاق، بل رسالة سامية تتطلب الالتزام بالمبادئ والقيم. وإذا فقدت الصحافة بوصلتها الأخلاقية، فإنها تتحول إلى أداة للفساد والتضليل.
*بقلم: بنلعايل الحسين*