20 June 2025

شبكات الهجرة السرية والفساد الأمني بين المغرب وإسبانيا تهدد الأمن الأوروبي

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net


بقلم بنلعايل الحسين
نائب رئيس جمعية رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا

تنشط عصابات منظمة للهجرة السرية بين مدن بركان، الناظور، وطنجة، تستغل تأشيرات العمل الموسمية في مزارع الفراولة بإسبانيا لتهريب المهاجرين. تحصل النساء المغربيات على تأشيرات قانونية للعمل المؤقت، لكن الكثير منهن يبقين في أوروبا بعد انتهاء العقود، مما يعرضهن للاستغلال وظروف معيشية صعبة وغير قانونية.

تُباع التأشيرات الرسمية عبر سمسرة بإشراف قنصل أوروبي في المغرب، حيث تصل الأسعار إلى 8000 يورو، ما يسهل دخول مهاجرين بطرق قانونية ظاهريًا لكن تُستغل لأغراض غير قانونية. وتتورط بعض عناصر الدرك المغربي في تسهيل مرور المهاجرين، كما تشير تقارير إلى تواطؤ مسؤولين في مزارع الفراولة الإسبانية.

في ميناء الناظور، كشفت عمليات أمنية عن ثغرات في السياج تسمح بدخول المهاجرين إلى قوارب تنتظرهم في عرض البحر، حيث تسعى للوصول إلى السواحل الأوروبية. تم توقيف 23 شخصًا في أكتوبر 2023 في شبكة إجرامية منظمة.

كما لا يمكن إغفال دور المخابرات في كشف عمليات أكبر؛ المهدي الحيجاوي، الرجل الثاني في جهاز المخابرات المغربية (DGED)، قدم معلومات مهمة للمخابرات الإسبانية عن ممر سري تحت الأرض بين المغرب وإسبانيا، يمر عبره تهريب خطير يهدد الأمن الأوروبي. هذا الأسبوع، تم اعتقال فرانسيسكو مارتينيز، السكرتير السابق لشؤون الأمن في وزارة الداخلية الإسبانية، بتهمة تهريب شخصيات مثل عبد الطيف الحموشي، مدير المخابرات المغربية، من العدالة الفرنسية، كما تورط في عمليات تهريب بين المغرب وإسبانيا. مارتينيز يُعتبر صديقًا حميمًا لحموشي، مما يكشف عمق شبكة الفساد والتواطؤ بين الطرفين. تتطلب مواجهة هذه التحديات تنسيقًا أمنيًا محكمًا بين المغرب وأوروبا، مع تعزيز الرقابة البحرية والبرية، ومحاسبة جميع المتورطين من المسؤولين والأمنيين على حد سواء. حماية الحدود والتصدي لهذه الشبكات أمر ضروري لضمان أمن واستقرار المنطقة.

*بقلم بنلعايل الحسين* *نائب رئيس جمعية رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *