ملفات سوداء في تاريخ المغرب الحديث… من يملك الشجاعة لكشفها؟
*بقلم: بنلعايل الحسين*
*كاتب سياسي، رجل استخبارات سابق، مدير جريدة ديبلومات نيوز، ونائب رئيس منظمة “لا للظلم” بأوروبا*
في صمت مريب، تمُرّ السنوات وتبقى العديد من القضايا الحساسة في المغرب مطوية بين سطور الخوف والكتمان. ملفات أمنية وسياسية، رحل أبطالها أو ضحاياها في ظروف غامضة، ولم يجد الرأي العام المغربي من يملك الشجاعة لطرح السؤال الحقيقي: *من يملك الحقيقة؟ ومن يهرب منها؟*
*اغتيالات مريبة أم مصادفات مؤسفة؟*
– *عبد الحق الخيام*، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، توفي في ظروف لا تزال غامضة بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، وسط معلومات عن زيارات سرية من شخصيات أمنية، دون أي توضيح رسمي للرأي العام.
– *الوزير عبد الله باها*، توفي في نفس مكان وفاة *البرلماني أحمد الزايدي*. هل يُعقل أن يُغلق هذا الملف الخطير تحت عنوان “حادث عرضي”؟
– *الطبيب العسكري مراد الصغير*، اغتيل بمدينة طنجة في ظروف لا تزال يلفّها الغموض.
*اليهود المغاربة… لماذا الصمت؟*
– مقتل *مواطن يهودي مغربي* بمراكش، وقيل إن الجاني مختل عقليًا.
– حالات مشابهة في *الدار البيضاء* تم إسكاتها دون محاسبة.
– مخاوف داخل الطائفة اليهودية المغربية من استهدافات غير معلنة، رغم ولائهم للعرش ومكانتهم التاريخية داخل المملكة.
*رجال الحرس الملكي… من يُغتال في الظل؟*
– تمّ تسجيل حالات وفاة غامضة لعدد من *حراس الملك محمد السادس*، سواء داخل المغرب أو خارجه، وغالبًا ما يُبرر ذلك بـ”أزمة صحية مفاجئة” دون تحقيقات شفافة.
*رسالة إلى الدولة والمؤسسات*
إن التاريخ لا يُمحى، والشعوب لا تنسى.
نحن لا نبحث عن الفتنة، بل عن الحقيقة.
نريد مغربًا يحترم تاريخه، ويواجه ماضيه، ويؤسس لعدالة تعيد الثقة للمواطن.
*من يملك الشجاعة لفتح هذه الملفات؟*
من يوقف مسلسل التعتيم؟
من يُعيد للمغاربة حقهم في معرفة مصير من خدموا هذا الوطن وماتوا في الظل؟
إذا كانت هناك دولة قانون حقيقية، فلتبدأ من هنا.
*فلا كرامة بدون عدالة، ولا عدالة بدون كشف الحقيقة.*
*بنلعايل الحسين*
مدير جريدة ديبلومات نيوز
نائب رئيس منظمة “لا للظلم” بأوروبا
