1 July 2025

الحمار دخل إلى التبوريدة والخيول تتفرج: شهادات مزوّرة تهدد مستقبل الوطن

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

**بقلم: بنلعايل الحسين – تحقيق خاص لديبلومات نيوز*—*المقال:في وقتٍ يُفترض فيه أن تكون الشهادات العليا تتويجاً لسنوات من الجهد والعلم، تحوّلت شهادة الدكتوراه والماستر في المغرب إلى سلعة تُباع وتُشترى. عصابات كاملة، داخل وخارج المغرب، تنشط في بيع هذه الشهادات لمن يدفع الثمن، بغضّ النظر عن كفاءته أو أخلاقه.في المغرب، اكتُشف أن بعض “الأساتذة” الجامعيين وزوجاتهم حصلوا على شهاداتهم عبر التزوير والوساطة، ثم تسللوا إلى مؤسسات حساسة كوزارة التعليم العالي ووزارة العدل، بل وتبوّؤوا مناصب تُؤثّر في مصير طلاب وملفات وطن. فإذا كان أستاذ واحد وزوجته يستطيعان التزوير والتسلل، فماذا عن مئات مثلهم؟!

هذا الواقع الكارثي لا يُهدد فقط التعليم، بل يضرب مصداقية الدولة من جذورها. كيف يُنتظر من هؤلاء أن يُكوّنوا أجيالاً؟ أو يُصدروا أحكاماً عادلة؟ بل كيف يُمنحوا منابر للإفتاء والتأثير في الرأي العام، كما يحدث اليوم في أنڤرس وغيرها، حيث يحمل البعض لقب “دكتور” ويُصدر فتاوى بلا أساس علمي أو ديني؟!الوطن في خطر إذا استمر هذا النزيف. لا بد من حملة تطهير شاملة، تبدأ بمراجعة كل شهادة مشكوك فيها، وتُفعّل آليات المحاسبة الحقيقية، حتى لا يتحوّل الوطن إلى “تبوريدة” يتقدم فيها الحمار ويصفّق له الخيول ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *