
تحقيق: عمليات بيع وشراء فيزا شنغن الحقيقية في الناظور وبركان… فضائح داخل قنصلية أوروبية
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

بقلم: بنلعايل الحسين – نائب رئيس رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا
توصلنا من مصادر جد موثوقة إلى معلومات تكشف عن نشاط واسع لعمليات بيع وشراء فيزا شنغن حقيقية في مناطق الناظور وبركان، حيث يستغل بعض السماسرة علاقاتهم مع قنصلية أوروبية في الناظور لتوفير هذه التأشيرات مقابل مبالغ مالية تصل إلى ثمانية ملايين سنتيم. وقد تحدثت العديد من الفتيات اللواتي حصلن على هذه التأشيرات عن دخولهن إلى بلجيكا بفيزا حقيقية، ليست مزورة، ما يؤكد صحة هذه الاتهامات. كما تم رصد نشاط مماثل في مدينة أنفرس. هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد شهدت الأعوام 2002 و2003 توقيف القنصل البلجيكي بالدار البيضاء من قبل المخابرات المغربية، بتهمة الاتجار في تأشيرات شنغن للفتيات. كما تشير المعلومات إلى تورط بعض عناصر الأجهزة الأمنية المغربية، من ضمنهم امرأة تعرف بـ “الحاجة” في بركان، ودركي من الدرك الملكي في بركان، بالإضافة إلى كوميسير في طنجة، في تسهيل هذه العمليات. وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل الجميع: أين هي الأجهزة الأمنية المختصة في المغرب من هذه الشبكات؟ ولماذا تستمر هذه الظاهرة رغم مرور سنوات؟
ندعو السلطات المغربية، خاصة الدرك الملكي، الشرطة، ومكافحة التجسس، إلى فتح تحقيق شامل وشفاف لضرب هذه الشبكات ومحاسبة كل المتورطين، حفاظاً على سمعة الوطن وحقوق المواطنين. إننا في رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا نؤكد التزامنا بالكشف عن الحقيقة ونطالب المجتمع الدولي والسلطات المختصة بالتحرك العاجل ضد هذه الممارسات التي تمس أمن واستقرار الجالية المغربية بالخارج.