
ألمانيا : نداء استغاثة إلى رئيس النيابة العامة من مغربي في المنفى الصحي يطالب بحقه المهضوم منذ 18 عامًا
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur général de diplomaticnews.net

الحسين بنلعايل – ديبلوماتيك نيوز
توصل مكتب موطني نيوز ببلجيكا في أوروبا اليوم الجمعة 03 أكتوبر 2025. بشكاية من السيد جمال بطاش الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقمB418568، إلى جناب السيد المحترم هشام البلاوي رئيس النيابة العامة بالرباط. هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم،
السيد رئيس النيابة العامة العامة المحترم، تحية طيبة وبعد،
تصل إليكم هذه الكلمات عبر الأثير حاملةً أنين مواطن مغربي يشعر أنه وَقَعَ في غربة مزدوجة غربة عن أرض الوطن بسبب ظروفه الصحية القاسية، وغربة عن حقه الذي سلبه من كان ينبغي أن يكون سنده وأمانه. إنه السيد جمال بطاش، حامل بطاقة التعريف الوطنية رقم B418568، المقيم في ألمانيا، والذي يوجه من خلال هذه المنصة استغاثة عاجلة إلى عدالة الوطن، آملاً أن تجد صداها الكريم لديكم.
قصة السيد جمال بطاش، كما يرويها بنفسه، هي نموذج مأسوي لخيانة الأمانة والنصب الذي طال أمده لثمانية عشر عامًا. فمنذ عام 2007، ربطته شراكة في مشروع واعد بمؤسسة تعليمية خصوصية مع شقيقه، الذي كان من المفترض أن يكون شريك حياة قبل أن يكون شريك عمل. لكن الثقة، التي هي رأس مال العلاقات، تحولت إلى سيف مسلط على رقبة صاحبها.
يؤكد السيد جمال بطاش، وهو يعاني من مرض القصور الكلوي الذي أقعده الفراش وحرمه من العودة إلى المغرب، أنه هو من تحمل بالكامل تكاليف إقامة هذا الصرح التعليمي. فمن شراء الأرض، إلى عملية البناء والتجهيز بكامل تفاصيلها، وصولاً إلى اقتناء أسطول سيارات النقل المدرسي، كان هو الراعي والمالي الوحيد، كما تثبت ذلك الوثائق البنكية التي بحوزته، والتي توضح بالتفصيل تحويلاته المالية المتتالية والمهمة إلى الحساب البنكي الخاص لشقيقه.
ولكي لا يترك مجالاً للشك، زوّدنا السيد جمال بطاش بوثيقة حاسمة؛ وهي إشهاد موقع ومصادق عليه بتاريخ 10 مارس 2023 تحت عدد 1673/23 بالدار البيضاء، وقعت عليه شقيقته، السيدة (خ.ب) نتوفر على نسخة منه. في هذا الإشهاد، تصرح بشكل قاطع بأن المشروع قائم على شراكة بين أخويها، وتؤكد أن شقيقها جمال هو من تكفل بجميع المصاريف “بدون استثناء”، مما يضع الحقيقة في إطارها الواضح والصريح.
ومع هذه الأدلة التي تبدو جلية، يجد السيد جمال بطاش نفسه، بسبب وضعه الصحي الهش، عاجزًا عن المطالبة بحقه شخصيًا، مما جعله – حسب تعبيره – “فريسة سهلة” استمرت معاناته معها قرابة عقدين من الزمن. والأمر الأكثر إيلامًا في روايته، أنه لم يترك سبيلاً للوصول إلى حقه إلا وسلكه، حيث سبق أن كلف محامين للترافع عن قضيته، لكنه، وبحسب ما صرح به، “لم يظهرا له لا حق ولا باطل”، فازداد شعوره بالإهمال واليأس.
لذلك، فإن السيد جمال بطاش، من على فراش مرضه في ألمانيا، يمد يده إلى عدالة الوطن. إنه لا يطلب سوى الإنصاف، ويستجير بسيادتكم لحمايته من ظلم واجهه لسنوات طوال. يناشدكم، باسم العدالة وباسم الرحمة، بأن تتدخلوا سلطتكم الضاربة لكشف الغموض الذي يلف هذه القضية، والتحقيق بجدية في ادعاءاته ووثائقه، واتخاذ الإجراءات القانونية العادلة التي من شأنها أن ترد إليه حقوقه المسلوبة.
إنها قصة تمسّ شرف الأسرة ونبل الثقة وعدالة التجارة، وهي صرخة من قلب يعاني، يائس من كل السبل إلا سبيلكم. فهل تكونون، سيدي الرئيس، ملاذ هذا المغربي الغريب عن وطنه جسديًا، والقابع في سجنه الصحي، ليعود إليه إيمانه بعدالة وطنه وكرامته التي انتهكت طوال 18 عامًا؟
والله ولي التوفيق.