12 March 2025

الفساد في أزمور: من هو المسؤول؟

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

أزمور، مدينة مغربية عريقة ذات تاريخ طويل وثقافة غنية، كانت في يوم من الأيام وجهة للنمو والتطور، ولكنها الآن تواجه تحديات كبيرة نتيجة لتفشي الفساد الذي طال مختلف جوانب الحياة فيها. أحد أبرز الأشخاص المرتبطين بهذا الفساد هو زكريا السملالي، رئيس المجلس البلدي الحالي لمدينة أزمور، الذي ورث هذا المنصب من والده عبد اللطيف السملالي.

القصة تعود إلى فترة عندما اشترى الملك الحسن الثاني فيلا فاخرة من عبد اللطيف السملالي، والد زكريا، بثمن رخيص للغاية، وهو أمر أثار الجدل بشكل كبير في ذلك الوقت. بعد هذه الحادثة، تعرض السملالي الأب لجلطة دماغية تسببت في وفاته، ليخلفه ابنه زكريا في رئاسة المجلس البلدي.

منذ تولي زكريا السملالي منصب رئيس المجلس البلدي، شهدت المدينة تدهورًا ملحوظًا. بدلاً من تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة، كانت أزمور تشهد تفشيًا للفساد. تقارير كثيرة تشير إلى أن زكريا لم يكتفِ بتعزيز شبكاته الفاسدة في المدينة، بل أيضًا قام بتشجيع إقامة العديد من البيوت التي تروج للرذيلة، واستخدم بعض الشخصيات المشبوهة للحصول على أصوات في الانتخابات.
ومن بين الظواهر السلبية التي يشير إليها السكان المحليون هي ارتباط المدينة بالعديد من الأنشطة المشبوهة التي تخدم المصالح الشخصية للسملالي ورفاقه، مما ساعده في تأمين مستقبله السياسي على حساب المدينة التي يعاني سكانها من تدهور الخدمات والبنية التحتية.

وبالنظر إلى هذه الحقائق، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: من سيحمي أزمور من هذا الفساد؟ من المسؤول عن وقف هذا النزيف؟ هل سيتخذ المواطنون إجراءات فعالة أم أن الأمور ستستمر على حالها في ظل غياب الرقابة الحقيقية؟

من الضروري أن يتخذ المجتمع المدني والسياسي في المدينة خطوة جادة للحد من هذه التجاوزات، والتأكد من أن أزمور ستعود إلى سابق عهدها كمدينة مزدهرة تسهم في تنمية المنطقة بدلاً من أن تكون مصدرًا للفساد والخراب.

“قضية قيد المتابعة”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *