
المغرب.. الرابح الخفي من الحرب التجارية لترمب
Edité par notre Bénévole le chef de la rédaction ALY BAKKALI

في خضم التوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، برزت بعض الدول كفائز غير متوقع. ومن بينها، يطفو المغرب كوجهة استراتيجية بفضل سياساته التجارية المنفتحة وبنيته التحتية اللوجستية المتطورة، مما يجعله مرشحاً قوياً لجذب الاستثمارات الصناعية البديلة.
حرب تجارية بعواقب عالمية
أدت الإجراءات الحمائية التي فرضها ترمب إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي العالمي. ففي غضون 24 ساعة فقط، شهدت الأسواق العالمية فرض رسوم جمركية ثقيلة على أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة: – **الصين **، التي كانت بالفعل تحت وطأ رسوم جمركية بنسبة 20%، تعرضت لزيادة إضافية قدها *34َ٪* على صادراتها إلى أمريكا. – *الاتحاد الأوروبي*، الذي طالته رسوم بنسبة *20%* على بعض المنتجات الصناعية. – *فيتنام *، التي كانت تعتبر ملاذاً للشركات العالمية، وجدت نفسها أيضاً في مرمى هذه السياسة الحمائية. في هذا السياق المضطرب، بدأت الشركات العالمية تبحث عن بدائل مستقرة وذات تكلفة تنافسية، وقد يكون المغرب أحد أكبر المستفيدين من هذا التحول.
المغرب.. منصة صناعية جذابة
هناك عدة عوامل تجعل المغرب وجهة مثالية للاستثمار الصناعي:
1. **شبكة اتفاقيات تجارية واسعة*: يتمتع المغرب بشراكات استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة (عبر اتفاقية التبادل الحر **US-Morocco FTA**) ودول أفريقية عديدة، مما يمنحه وصولاً تفضيلياً إلى أسواق رئيسية.
2. *بنية تحتية لوجستية متطورة*: ميناء طنجة المتوسط والمناطق الصناعية وشبكة الطرق الحديثة تسهل عمليات التصدير.
3.*يد عاملة مؤهلة وتنافسية : تكاليف الإنتاج في المغرب أقل مقارنة بأوروبا، مع نمو ملحوظ في قطاعات مثل السيارات والطيران والنسيج.
فرصة لإعادة توطين الصناعات
في ظل عدم الاستقرار الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية، قد تلجأ العديد من الشركات إلى نقل جزء من إنتاجها إلى المغرب، الذي يجمع بين الاستقرار السياسي والمزايا الضريبية والقرب الجغرافي من أوروبا. *ختاماًَ
إذا كانت الحرب التجارية لترمب قد تسببت في فوضى عالمية، فإنها أيضاً أوجدت فرصاً غير متوقعة. بفضل سياساته الاقتصادية الذكية، يبرز المغرب كمركز صناعي واعد، قادر على جذب الاستثمارات الباحثة عن الأمان والتنافسية.