25 April 2025

عبد القادر بلعيرج: من السجن المؤبد إلى الإفراج الملكي ومخاوف العودة إلى بلجيكا

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net


بقلم: بنلعايل الحسين مدير عام جريدة ديبلومات نيوز

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أفرجت السلطات المغربية عن عبد القادر بلعيرج، المواطن البلجيكي-المغربي الذي كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك بعد أن شمله عفو ملكي بمناسبة عيد الفطر. هذا الإفراج أعاد تسليط الضوء على قضيته المعقدة والمثيرة للجدل، خاصةً مع المخاوف الأمنية المرتبطة بعودته المحتملة إلى بلجيكا.

خلفية القضية

وُلد عبد القادر بلعيرج عام 1957 في مدينة الناظور المغربية، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. في عام 2008، ألقت السلطات المغربية القبض عليه بتهمة قيادة شبكة إرهابية مكونة من 35 شخصًا، بالإضافة إلى اتهامه بارتكاب ست جرائم قتل في بلجيكا خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وفي عام 2009، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهو الحكم الذي أُكد في الاستئناف عام 2010.

أثارت محاكمته انتقادات من منظمات حقوق الإنسان، التي أشارت إلى انتهاكات لحقوقه الأساسية، بما في ذلك الاحتجاز السري والتعذيب.

الإفراج والعفو الملكي

في مارس 2025، منح الملك محمد السادس عفوًا ملكيًا لبلعيرج، ضمن عفو شمل 1,533 سجينًا بمناسبة عيد الفطر، من بينهم 31 شخصًا أدينوا بتهم تتعلق بالتطرف والإرهاب. ووفقًا لوزارة العدل المغربية، فإن هؤلاء السجناء “راجعوا توجهاتهم الفكرية وتخلوا عن التطرف والإرهاب”.

بعد إفراج عنه وتسلم بلعيرج جواز سفر بلجيكي من السفارة البلجيكية في الرباط. وأكدت وزيرة العدل البلجيكية، أنيليس فيرليندن، أن “الخدمات الأمنية المعنية، بما في ذلك أمن الدولة، على دراية بالمخاطر وتقوم بتقييم الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال عودته”. وأشارت إلى أن القضية “ستُناقش مع شركائنا المغاربة إذا لزم الأمر”.من جانبه، حذر النائب ألكسندر فان هوك من حزب “فلامس بيلانغ” من أن “هناك إشارات واضحة على أن بلعيرج يخطط للعودة قريبًا”، مضيفًا أن “هذا الرجل حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الإرهاب ويُشتبه في ارتكابه لجرائم قتل سياسية. بالنسبة للضحايا، يُرسل هذا العفو إشارة غريبة جدًا”

المخاوف البلجيكية بعد الإفراج عنه

الجدل حول العودة المحتملة تثير عودة بلعيرج المحتملة إلى بلجيكا مخاوف أمنية، خاصةً في ظل وجود أعداء له، من بينهم من خانوه وتسببوا في سجنه لفترة طويلة. ويُخشى من أن تؤدي عودته إلى تصاعد التوترات أو حتى تهديدات أمنية، سواء له شخصيًا أو للمجتمع البلجيكية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *