1 July 2025

تداخل استخباراتي مقلق: المغرب وإسبانيا على خط نار الخفايا الأمنية

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

تشهد العلاقات الاستخباراتية بين المغرب وإسبانيا تطورًا غامضًا يثير القلق، خصوصًا بعد تسلسل أحداث خطيرة أبرزها تهريب عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني المغربي ورئيس “لادجيد”، من قبضة العدالة الفرنسية بمساعدة فرانسيسكو مارتينيز، السكرتير السابق لوزارة الداخلية الإسبانية، الذي تم اعتقاله حاليًا في نفس القضية بتهمة التورط في عمليات تهريب بين المغرب وإسبانيا.هذه الحادثة ليست معزولة، بل تلتها عملية تهريب مهدي الحيجاوي، الرجل الثاني في جهاز “لادجيد”(DGED) ، الذي سرب معلومات خطيرة تمس الأمن الأوروبي.ومهما كانت الضغوطات التي تمارسها الأجهزة الاستخباراتية، نلاحظ في الآونة الأخيرة تصاعد تسلل تنظيم الإخوان المسلمين في بعض المناطق الحساسة بأوروبا، خصوصًا في فرنسا وبريطانيا. يمتلك هؤلاء في حساباتهم المليارات من الدولارات، ويستغلون شبكات وكالات السفر، خاصة تلك التي تنظم رحلات الحج، كوسيلة لغسل الأموال.كما تستغل بعض الجمعيات التي تجمع التبرعات في مساجد مختارة، دون تعميم على كل المساجد أو المؤسسات الدينية، لتكون غطاءً لهذه العمليات المالية المشبوهة التي تهدف إلى زعزعة النظام الأوروبي تحليل المحلل السياسي والاختصاصي في قضايا الإرهاب بنلعايل الحسين:”ما نراه اليوم هو تحالف استخباراتي غير نزيه، يستغل الوضع الأمني المعقد في أوروبا لصالح أجندات خاصة. عملية تهريب الحموشي من فرنسا، والضغط على القضاء الإسباني في ملف الحيجاوي، كلها دلائل على أن هناك تواطؤًا يجمع بين بعض مسؤولي المخابرات المغربية ونظرائهم الإسبان.الأخطر من ذلك، أن هذه العلاقات لا تخدم الأمن الأوروبي، بل تفتح الأبواب أمام اختراقات استخباراتية خطيرة قد تُستغل لتصفية حسابات سياسية، أو للتأثير على الجاليات، أو حتى لتنفيذ عمليات موجهة تضرب استقرار المجتمعات الأوروبية من الداخل.إلى جانب ذلك، فإن تسلل تنظيم الإخوان المسلمين، واستغلالهم لوكالات السفر للحجاج ولجمعيات التبرعات في بعض المساجد دون تعميم، يضع أوروبا أمام خطر حقيقي يتطلب يقظة أمنية وسياسية عالية. يجب على الدول الأوروبية أن تراجع تعاونها الأمني مع الأطراف التي تستغل الإرهاب كأداة ضغط، وتمنح الغطاء لأشخاص متورطين في جرائم دولة عابرة للحدود.”

بقلم: بنلعايل الحسين نائب رئيس جمعية الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا مُحلل سياسي واختصاصي في قضايا الإرهاب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *