عودة الفارس… واحتفال لا يُنسى في بروكسل!

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

بقلم :بنلعايل الحسين –

في مشهد مؤثر، عاد الشيخ محمد التوجكاني إلى بلده الثاني بلجيكا بعد غياب طال، وسط استقبال حار وحفل استثنائي نُظم بمطار بروكسل. لحظةٌ أعادت الدفء والبهجة إلى قلوب الجالية المغربية والمسلمة في بلجيكا، التي رأت في هذه العودة نصراً للحق وصوتاً للعدالة.

وكان في مقدمة المستقبلين السيد الحاج سعيد المداوشي، رئيس منظمة الرحمة العالمية، الذي لم يخفِ مشاعره، وعبّر عن فرحه الكبير بعودة صديقه وأخيه الشيخ التوجكاني، الذي عاش أكثر من أربعين عاماً في بلجيكا، وكان دائم الحضور في الساحة الدينية والاجتماعية.

حضر الحفل أفراد عائلة الشيخ، وأحفاده، وأصدقاؤه، وتلامذته، وشخصيات من المجتمع المدني. الزغاريد علت، والتكبير دوّى، والدموع سالت من العيون التي اشتاقت لهذا اللقاء.

اللافت أن بعض الأقلام الصحفية التي التزمت الصمت حين تم نفي الشيخ ظلماً، كانت اليوم أول من صفق لعودته! بالأمس، دخلوا في جحورهم، واليوم خرجوا ينتصرون لما تبقى لهم من ضمير. إنها لحظة الحقيقة التي لا تخطئها العيون.

عودة الشيخ محمد التوجكاني ليست حدثاً عادياً، بل لحظة فاصلة تُذكر الجميع بأن صوت العدل لا يُسكت، وبأن من يزرع الكرامة يحصد الوفاء.

هذا اليوم عرسٌ حقيقي، لا لجالية فقط، بل لبلجيكا العادلة التي صحّحت خطأها، ولكل من لا يزال يؤمن أن القيم لا تموت.