1 July 2025

مناسبات القنصليات المغربية في بلجيكا بين المصالح الشخصية وتهميش الكفاءات: نداء للمراجعة والمحاسبة

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

في السنوات الأخيرة، أصبح واضحاً أن إدارة الاحتفالات الوطنية المغربية في بلجيكا تمرّ عبر شبكة علاقات غير واضحة، يتم فيها استغلال المناسبات لأهداف شخصية ضيقة، بعيداً عن تمثيل حقيقي للجالية المغربية الشريفة.تشهد هذه المناسبات حضوراً متكرراً لأشخاص محسوبين على قنصليات المغرب في بلجيكا، في حين تُهمش كفاءات شابة ونشيطة من أبناء الجالية، رغم خبراتهم وإسهاماتهم الفعلية. بل إن بعض التعيينات والتوظيفات في هذه الأنشطة الرسمية تضم أشخاصاً ذوي خلفيات مشبوهة، ما يطرح تساؤلات عن الشفافية والنزاهة في هذه العمليات.ومن الظواهر اللافتة، توجيه دعوات الحضور في هذه المناسبات إلى صحفيين معينين فقط، الذين يعملون منذ عشرات السنين كبوق إعلامي لمصالح ضيقة، ما يعزز احتكار التغطية الإعلامية ويُقصي الأصوات الحرة والنزيهة.هذا النمط من التسيير تسبب في تشتيت حوالي 170 ألف مغربي في بلجيكا، الذين كانوا فريسة سهلة لتشييع الجالية وضمهم إلى صفوف إيران، بسبب سوء التدبير السياسي والدبلوماسي، الأمر الذي يعكس هشاشة إدارة الجالية على المستوى الرسمي.

هذا الواقع المقلق لم يُترك دون تعليق من فاعلين مغاربة من داخل الجالية، حيث يطالبون بضرورة مراجعة شاملة لهذه السياسات التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة، وتبعد الكثير من الطاقات الحقيقية التي تستحق التقدير والاحتضان.إن الوطن للجميع، والمناسبات الوطنية يجب أن تكون فرصة لتعزيز الوحدة والتضامن بين كل أبناء الجالية، لا أن تتحول إلى مجال للإقصاء والتهميش والتجديد بالوجوه نفسها.أدعو السلطات المغربية المعنية إلى فتح حوار جدي مع جميع مكونات الجالية، وتكريس مبدأ الشفافية والعدالة في تنظيم هذه المناسبات، والتوقف عن تغليب الولاءات الضيقة على المصلحة العامة.الكفاءات المغربية في بلجيكا جديرة بأن تُحتفى بها، لا أن تُهمش بسبب مصالح شخصية أو محاصصة.*بقلم: بنلعايل الحسين* صحفي وناشط في قضايا الجالية المغربية بأوروبا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *