28 August 2025

فضيحة مروعة في المغرب: الإعدام البطيء المدبر لمحمد زيان، عجوز مسجون بسبب رأيه

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

(برقية عاجلة) – وعليكم السلام. السلام والرحمة. لم يعد الوقت للدبلوماسية الرقيقة أو البيانات المتحفظة. إنه زمن التنديد الصلب والصريح بجريمة تُرتكب علانية تحت شمس المغرب.منظمة رابطة الدفاع عن ضحايا الظلم في أوروبا تصرخ بغضبها وفزعها إزاء ما لا يمكن وصفه بعد الآن بمجرد “إهمال”. لا، إنها عملية إعدام بطيء، مدروس، ومتعمد تنفذها السلطات المغربية ضد محمد زيان، رجل عجوز، مريض، مكسور، أُلقي في زنزانة كمجرم عادي لجريمة وحيدة: أنه فكّر بطريقة مختلفة.إذا مات محمد زيان بين هذه الجدران الأربعة، وكل دقيقة تمر تقربه من هذا المصير المأساوي، فإن دمه سيلطخ يدي الدولة المغربية مباشرة. لن نكون هنا لنتهم “إدارة”، بل نظامًا بأكمله، مذنبًا بجريمة قتل متعمدة بالإهمال والمعاملة القاسية. المسؤولية، أخلاقيًا وقانونيًا، ستكون كاملة ولا تُمحى.

لم نعد “نطالب”، بل نُصرّ على إطلاق سراحه الفوري! إنها حالة إنسانية طارئة، ضرورة طبية لا تقبل التفاوض. ونناشد المجتمع الدولي: انتفضوا! أرسلوا مراقبين، افتحوا تحقيقًا مستقلًا وعاجلاً في هذا الجحيم السجني وفي المعاناة المُعدّة لكل من يجرؤ في المغرب على تحدي الرواية الرسمية.فالحقيقة هنا، مروعة ولا تُطاق: السجون في المملكة تتحول إلى مقابر للمعارضين. يُحبس فيها الأصوات المزعجة لتتعفن، لتُسكت نهائيًا في ظل اللامبالاة العامة.

وهذه اللامبالاة، هذا الصمت المدوّي، هو شريك في الجريمة. أين الصحفيون المغاربة؟

هل تم شراؤهم، إسكاتهم، أم أنهم متواطئون بصمتهم الجبان؟

التاريخ يعيد نفسه، كما في الملاحقات القضائية ضد علي المرابط بتهمة “الإساءة إلى شخص الملك”، وهي وسيلة كلاسيكية لإسكات الأصوات الناقدة.

أين نقابة المحامين، التي كان محمد زيان نقيبها العامر؟

هذه المهنة النبيلة التي يفترض أن تكون حصنًا ضد التعسف، واليوم تختبئ في صمت يشبه خيانة مطلقة لمبادئها الأساسية وإهانة لزعيمها السابق.المفارقة قاتمة: هذا الرجل، وزير حقوق الإنسان السابق في عهد الحسن الثاني، الذي كان يومًا قريبًا من السلطة، يُسحق اليوم بنفس الآلة التي ربما خدمها. جريمته؟ أن أصبح معارضًا في سن الثانية والثمانين، دليل على أن الوعي والشجاعة لا عمر لهما، وأن النظام لا يتسامح مع أي اختلاف، حتى من أبنائه.والأسوأ،

نفاق السلطة المغربية يبلغ ذروته المقيتة

. بينما يُظهر الملك محمد السادس، في عرض دعائي كبير، رحمته بالإفراج عن 1526 سجينًا بمناسبة عيد الأضحى في يونيو 2025، بما في ذلك أشخاص مدانون بالإرهاب والتطرف، تم استثناء محمد زيان بشكل ساخر من هذه الرحمة الملكية. الرسالة واضحة ومروعة: الرحمة المعلنة لا تشمل المعارضين السياسيين. يُعفى عن إرهابيين تائبين، لكن يُترك عجوز في الثمانين، وزير سابق، ليموت في الحبس لمجرد انتقاده المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي. هذا الاستثناء المقصود والقاسي يكشف نية متعمدة لمعاقبته، كسره، ومحوه، مما يحول خطابات السلطة الإنسانية إلى مسرحية مأساوية.هذا الصمت ليس ذهبًا، بل وحلٌ يغطي شيئًا فشيئًا كرامة أمة ويختم مصير عجوز يُعذَّب حتى الموت. صمت يعيد إلى الأذهان أحلك ساعات البلاد، حين كانت القمع تسقط على طلاب الدار البيضاء عام 1965، وحين دفع معارضون مثل مهدي بن بركة وعبد الرحمن اليوسفي ثمنًا باهظًا لأفكارهم.الساعة تدق.

تحركوا قبل فوات الأوان

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *