13 October 2025


المغرب بين انفجار الغضب الشعبي وتجاهل الدولة: نداء لحماية كرامة المواطن

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur général de diplomaticnews.net


بقلم: بنلعايل الحسين
نائب رئيس جمعية “لا للظلم” – أوروبا
ومدير جريدة ديبلومات نيوز

شهدت المملكة المغربية خلال الأيام الأخيرة موجة من المظاهرات العارمة شملت مدنًا وقرى، شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف الأعمار والفئات، مطالبين بحقوقهم الأساسية في العيش الكريم، الصحة، التعليم، والشغل. غير أن الردّ الرسمي كان صادمًا، إذ واجه “المخزن” المحتجين بوحشية مفرطة.

انتهاكات صادمة في حق المتظاهرين

  • تم اعتقال آلاف المحتجين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتم رميهم في مقرات الشرطة لأكثر من 48 ساعة دون طعام أو ماء، في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.
  • بدل فتح حوار، اعتمدت الدولة سياسة الترهيب والتجويع والتعذيب النفسي، ما يُعد خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

مطالب مشروعة، وردود غير إنسانية
خرج المغاربة حاملين مطالب واضحة:

  • مستشفيات مجهزة.
  • تعليم عمومي محترم.
  • فرص عمل للشباب.
  • قضاء مستقل وإعلام حر.

لكنّ كل هذه المطالب قوبلت بالعنف والتشهير والتهديد والاعتقال، وكأن المواطَنة جريمة.

نداء عاجل إلى المجتمع الدولي
نحن في جمعية “لا للظلم” نُوجه نداءً عاجلاً إلى:
الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للتدخل السريع لحماية الشعب المغربي من القمع الممنهج.

  • المنظمات الدولية لتوثيق هذه الانتهاكات والضغط لوقفها.
  • وسائل الإعلام الحرة لنقل الحقيقة وفضح التجاوزات.

إن الشعب المغربي يُعاني بصمت، وسط تواطؤ داخلي وصمت خارجي.

خاتمة:
ما يقع في المغرب اليوم ليس أزمة مطالب فقط، بل أزمة كرامة وطنية. الإصلاح الحقيقي يبدأ من احترام الإنسان، لا من تكميم فمه.

“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”صدق الله العظيم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *