
حماية خصوصية المصلين في المساجد : ضرورة احترام القوانين ومراعاة الأخلاقيات
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net
“**:*تزايدت في الآونة الأخيرة حالات استخدام الكاميرات في بعض المساجد الأوروبية لمراقبة المصلين أثناء أدائهم للصلوات، ما أثار قلقًا كبيرًا بين أوساط المسلمين حول العالم. فبينما تسعى هذه الإجراءات إلى تأمين المساجد وحمايتها، إلا أن هناك تساؤلات مشروعة حول حدود هذه الممارسات ومدى احترام الخصوصية الشخصية للمصلين.ومن المعروف أن كثيرًا من المساجد تستعين بكاميرات المراقبة لتأمين الأماكن العامة في المساجد، ولكن هناك تقارير تفيد بأن بعض المسؤولين في هذه المساجد يقومون باستخدام هذه الكاميرات للتجسس على المصلين، ويجمعون صورًا وفيديوهات لهم بدون علمهم. ويعتقد أن هذه الصور تُرسل إلى أقسام المخابرات المحلية أو حتى إلى جهات خارجية، مما يعرض المصلين لمخاطر جمة ويثير قلقهم من أن يكونوا تحت المراقبة الدائمة.الأخطر من ذلك هو أن بعض مسؤولي المساجد يقومون بتقديم تقارير مغلوطة إلى أجهزة الأمن لتشويه سمعة بعض الأفراد بناءً على هذه الصور والفيديوهات، وهو أمر يهدد بشكل خطير حقوق المصلين وحريتهم الشخصية.

إن هذه الممارسات تتنافى مع المبادئ الأساسية للإسلام، الذي يحث على احترام حقوق الإنسان والخصوصية. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
*”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”* (الحجرات: 6).
هذه الآية تدعو المسلمين إلى توخي الحذر في.التعامل مع الأخبار والتقارير المغلوطة والتأكد من صحتها قبل اتخاذ أي قرار.وفي هذا السياق، يجب على المسلمين في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم أن يكونوا حذرين من الانتهاك المحتمل لخصوصياتهم داخل المساجد، وأن يطالبوا بحقوقهم في الحماية القانونية. كما ينبغي على المسؤولين في المساجد أن يتبعوا قوانين الخصوصية المحلية ويحرصوا على تطبيقها بما يتوافق مع مبادئ الأخلاق الإسلامية.تجدر الإشارة إلى أنه بموجب العديد من القوانين الأوروبية، يجب الحصول على إذن صريح من الأفراد قبل تصويرهم أو مراقبتهم باستخدام كاميرات المراقبة. هذا الأمر يجب أن يُطبق في جميع المساجد لضمان حماية خصوصية المصلين
خلاصة القول
من الضروري أن تُحترم
قوق الأفراد في المساجد، وأن يتم تطبيق القوانين المحلية المتعلقة بالخصوصية لحماية المصلين من التجسس والانتهاك. المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بدءًا من إدارة المساجد وصولًا إلى السلطات المحلية، لضمان بيئة آمنة تحفظ كرامة كل فرد وتدعم قيم الإيمان والتعاون.
القانون الذي يمنع التجسس في الأماكن العامة
تنص قوانين حماية الخصوصية في معظم الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، على أن كاميرات المراقبة لا يجوز استخدامها في الأماكن العامة، مثل المساجد، دون موافقة مسبقة من الأفراد المعنيين. كما تحظر هذه القوانين استخدام هذه الأدوات لأغراض غير قانونية أو للتجسس على الأشخاص دون مبرر مشروع.