25 April 2025

من سنوات الرصاص إلى سنوات القمع الجديد: هل انقضت المصالحة الوطنية؟

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net avait

لا يمكن أن نغفل عن سنوات الرصاص التي عاشها المغرب في عهد الملك الحسن الثاني، حيث كانت حقبة مليئة بالقمع والتعذيب والانتهاكات ضد كل من حاول أن يعبر عن رأيه أو يدافع عن حقوقه. ومع مرور السنوات، ومع تأسيس ملف المصالحة الوطنية، اعتقد الكثيرون أن المغرب قد بدأ طريقًا جديدًا نحو الديمقراطية والحرية، وأن البلاد ستشهد فترة من الشفاء السياسي والاجتماعي.لكن، وبالرغم من مرور الوقت والتغيير في القيادة، نجد أن سنوات الرصاص في بعض جوانبها قد عادت بأشكال جديدة. الصحافة، التي تعتبر منبرًا للحرية والتعبير عن الرأي، باتت اليوم تحت وطأة القمع. الصحافيون والمناضلون الذين ينادون بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، يواجهون مضايقات وتهديدات، وبعضهم يعانون من الاعتقالات والتضييق على حرية التعبير.

من بين الشخصيات التي عاشت هذه المعاناة هو محمد زيان، المحامي ووزير سابق، الذي تحول من بطل مناصرة حقوق الإنسان إلى شخص يعيش في صمت، طلب الموت في شهر رمضان الماضي بعد أن خذلته الدولة ونقابة المحامين التي كان يرأسها. أين هي نقابة المحامين التي كان يجب عليها الوقوف إلى جانبه؟ أين هو الصحافة التي كانت يجب أن تدافع عن قيمها؟

وفي الوقت الذي يُهدر فيه حقوق هؤلاء المناضلين، نرى الحكومة الحالية تقوم بهدم بيوت المواطنين بلا رحمة، دون مراعاة لآلامهم وظروفهم. هؤلاء المغاربة الذين كانوا ضحايا الزلزال في الحوز، ولا يزالون يعيشون في خيام، بينما لا أحد يعيرهم انتباهاً، ولا أحد يجيب على أسئلتهم. أين ذهبت الأموال التي كانت مخصصة للمساعدات؟ أين هي الملايين التي جاءت من أوروبا لتقديم الدعم، لكنها ضاعت في زوابع الفساد؟من المؤسف أن نرى في المغرب اليوم أن معاناة المواطنين أصبحت أكثر وضوحًا، بينما تعيش طبقات من الحكام في رفاهية، والعدالة غائبة عن حياة الكثيرين. هذا هو الحال في بعض الأيام، حيث يبدو أن سنوات الرصاص قد مرت علينا تحت أسماء جديدة، بينما ظل الشعب يصرخ دون أن يسمع صوته أحد.

خاتمة

إن الشعب المغربي يستحق أن يعيش في وطن يتمتع بالعدالة والمساواة، حيث تُحترم حقوقه ويُحافظ على كرامته. وإذا كانت المصالحة الوطنية قد بدأت في زمن الملك الحسن الثاني، فإنه من الضروري أن نعمل جميعًا لإتمام هذا المسار وتحقيق التغيير الذي يضمن حرية التعبير، ويضع حدًا للاستغلال والظلم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *