بيان مجلس علماء مسلمي بلجيكا بشأن الأضحية في عيد الأضحى لهذا العام

Édité par nos Bénévoles Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net et le chef de la rédaction ALY BAKKALI

في ظل الأزمة الحالية التي يعانيها القطيع بسبب تفشي مرض اللسان الأزرق (BTD)، وما نتج عنها من نقص حاد في أعداد الأغنام والأبقار وارتفاع جنوني في أسعارها، أصدر مجلس علماء مسلمي بلجيكا بيانًا يوضح فيه الأحكام الشرعية المتعلقة بشعيرة الأضحية لهذا العام.
وأكد المجلس أن الأضحية في عيد الأضحى تعتبر واجبًا دينيًا مهمًا على القادرين، وهي من الشعائر العظيمة التي تجسد معاني العبادة والتضامن مع الفقراء. ومع ذلك، فإن الإسلام يراعي مبدأ التيسير ورفع الحرج، كما قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78).
الأزمة الحالية وتأثيرها على الأضحية
بسبب تفشي مرض اللسان الأزرق، شهدت الأسواق نقصًا كبيرًا في عدد الأغنام والأبقار، بينما بقي الطلب عليها مرتفعًا في فترة العيد، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار. وقد جعل هذا الارتفاع الكثير من المسلمين غير قادرين على شراء الأضحية دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
وفي هذا الصدد، أوضح المجلس أنه إذا كانت أسعار الأغنام مرتفعة جدًا، فيجوز لسبع أسر أن تشترك في ذبح بقرة واحدة، كما ورد في السنة النبوية. لكن إذا كانت الأبقار أيضًا نادرة أو بأسعار خيالية، فلا يجب على المسلم تحمل مشقة مالية لأداء الأضحية، مستشهدًا بقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة: 286).
البدائل الشرعية عند العجز
وأشار المجلس إلى أنه إذا كانت الأسعار مرتفعة لدرجة أن الأضحية تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا، فلا تجب الأضحية ويجوز تركها دون إثم. كما نبّه إلى أن ذبح الدجاج أو الحيوانات الصغيرة الأخرى لا يُجزئ في الأضحية، وإن كان يعتبر صدقة تطوعية، لكنه لا يحل محل الأضحية الواجبة على القادر.
توصيات للمسلمين في بلجيكا
ودعا المجلس المسلمين الذين لا يستطيعون شراء أضحية هذا العام بسبب الأسعار المرتفعة إلى:
- عدم الشعور بالذنب، لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
- التضامن مع الفقراء عبر أشكال بديلة من الصدقة، مثل المساعدات الغذائية أو التبرعات النقدية.
- عدم المشاركة في المضاربة على أسعار المواشي، وعدم الاقتراض لأجل الأضحية.
وختم البيان بالتأكيد على أن الإسلام دين اليسر، ورغم أن الأضحية سنة