
حزب النهضة التونسي: التمويل الخارجي ومسيرة راشد الغنوشي
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

*تونس – 30 أبريل 2025 يُعد حزب النهضة التونسي من أبرز الأحزاب السياسية ذات التوجه الإسلامي في تونس، وقد لعب دورًا محوريًا في المشهد السياسي منذ الثورة التونسية عام 2011. تأسس الحزب في أواخر السبعينات تحت اسم “حركة الاتجاه الإسلامي”، وتغير اسمه لاحقًا إلى “حركة النهضة”.
التمويل الخارجي المزعوم من بلجيكا
أثيرت في السنوات الأخيرة تساؤلات حول مصادر تمويل حزب النهضة، خاصة فيما يتعلق بالتمويلات الخارجية. أشارت تقارير إعلامية إلى أن الحزب تلقى دعمًا ماليًا من جهات خارجية، بما في ذلك منظمات في بلجيكا. على سبيل المثال، ذكرت مصادر أن قطر قدمت تمويلات لمنظمات مرتبطة بحزب النهضة في بلجيكا، بهدف دعم أنشطتها وتوسيع نفوذها في أوروبا. [1]ورغم هذه الادعاءات، لم تصدر السلطات البلجيكية أو التونسية بيانات رسمية تؤكد أو تنفي هذه المعلومات، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات والجدل حول مدى صحة هذه التقارير وتأثيرها على الساحة السياسية التونسية.
مسيرة راشد الغنوشي

راشد الغنوشي، المولود في 22 يونيو 1941 في الحامة، هو زعيم حزب النهضة وأحد أبرز الشخصيات السياسية في تونس. بدأ نشاطه السياسي في الستينات، وتعرض للاعتقال والتعذيب في الثمانينات، وحُكم عليه بالإعدام مرتين في التسعينات، مما اضطره للعيش في المنفى بلندن لمدة 21 عامًا. [2]عاد الغنوشي إلى تونس بعد الثورة في 2011، ولعب دورًا مهمًا في المرحلة الانتقالية، حيث ساهم في صياغة الدستور الجديد وشغل منصب رئيس مجلس نواب الشعب بين عامي 2019 و2021. [3]في أبريل 2023، تم اعتقال الغنوشي بتهم تتعلق بالإرهاب وغسل الأموال، على خلفية مزاعم بتلقي تمويلات أجنبية غير مشروعة. وقد أثار اعتقاله جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث اعتبره البعض استهدافًا سياسيًا، بينما رأى آخرون أنه خطوة ضرورية لمكافحة الفساد. [4]
خاتمة
يظل حزب النهضة وزعيمه راشد الغنوشي من الفاعلين الأساسيين في السياسة التونسية، رغم التحديات والاتهامات التي تواجههم. وتبقى مسألة التمويل الخارجي من القضايا الحساسة التي تستوجب تحقيقات شفافة لضمان نزاهة العملية السياسية في البلاد.