
هروب رجال الأمن المغاربة وطلب اللجوء السياسي… مؤشر خطير على أزمة داخلية صامتة

بقلم: بنلعايل الحسين – محلل سياسي متخصص في الشؤون الأمنية والهجرة
Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net
هروب رجال الأمن المغاربة وطلب اللجوء السياسي… مؤشر خطير على أزمة داخلية صامتة*في مشهد غير مسبوق يطرح تساؤلات عميقة، تقدم شرطي مغربي مؤخراً بطلب لجوء سياسي إلى السلطات الإسبانية عبر معبر “تاراخال” الحدودي مع مدينة سبتة المحتلة. الشرطي، الذي كان يزاول مهامه بمدينة طنجة، رفضت السلطات الإسبانية طلبه في البداية، غير أن محاميته طعنت في القرار أمام المحكمة المركزية بمدريد، التي منحت لاحقاً للشرطي حق البقاء المؤقت والتنقل بحرية داخل الأراضي الإسبانية في انتظار البت النهائي.هذه الحادثة ليست معزولة. فقد سبقتها حالات مشابهة لعناصر من الشرطة والقوات المساعدة وحتى شخصيات أمنية كبيرة، من بينهم المهدي الحجيوي، أحد عناصر مديرية المخابرات المغربية (لادجيد)، الذي فر إلى إسبانيا، إضافة إلى ضباط شرطة سابقين توجهوا إلى كندا، حيث طلبوا اللجوء بسبب ما وصفوه بـ”المعاملة المهينة وسوء الظروف داخل الأجهزة الأمنية”.
تزايد هذه الحالات يعكس أزمة صامتة داخل المؤسسات الأمنية المغربية، ويكشف عن اختلالات في التسيير الداخلي، وسوء المعاملة من قبل كبار المسؤولين، وانعدام الثقة في آليات التظلم والعدالة المهنية.أمام هذه المعطيات، يبرز سؤال جوهري: هل ما نراه هو مجرد حوادث فردية، أم بداية لانكشاف منظومة أمنية تعاني من ضغط داخلي واستياء غير معلن؟
بقلم: بنلعايل الحسين – محلل سياسي متخصص في الشؤون الأمنية والهجرة