25 April 2025

الصحافة مهنة أخلاق وليست مهنة استرزاق

Édité par notre Bénévole Lhoucine BENLAIL Directeur Officiel Diplomaticnews.net

الصحافة، كما نعلم جميعًا، هي مهنة شرف وضمير، مهنة تحمل على عاتقها مسؤولية نقل الحقيقة والوقوف بجانب المظلومين، وتوجيه الرأي العام لما فيه خير المجتمع. لكنها للأسف في الأيام الأخيرة بدأت تتعرض لتشوهات كبيرة من قبل بعض الصحافيين الذين اتخذوا من مهنة الصحافة مجرد وسيلة للاسترزاق، متناسين أخلاقيات المهنة وواجبها تجاه الحقيقة والمجتمع.

بدأنا نلاحظ أن بعض الصحافيين أصبحوا يتاجرون بالكلمة والصورة، ويعملون كأبواق لأشخاص وجماعات معينة، حتى وإن كان ذلك على حساب الحقيقة. تجدهم يدافعون عن الفاسدين والمتورطين في نهب أموال الشعوب، بل وأكثر من ذلك، يروجون الأكاذيب على الفقراء والمساكين. هؤلاء الصحافيون لا يخجلون من دعم أولئك الذين دمروا حياة العديد من الأسر البسيطة، وأكلوا أموالهم بطرق غير قانونية.

بل ما هو أسوأ من ذلك، نجد بعض الصحافيين يروجون للأباطيل ويدعمون الباطل، في حين يقفون ضد الحقيقة، وينكرون حقوق المظلومين. لا يتحدثون عن إخوانهم الذين يواجهون السجون بسبب قضايا باطلة، ولا يرفعون أصواتهم لفضح الظلم. فبدلاً من أن يكونوا صوت الشعب وحاملي راية الحقيقة، أصبحوا أداة للسياسيين الذين يحركونهم لصالحهم.
إن الصحافة ليست مجرد مهنة لكسب المال أو لخدمة أجندات شخصية أو سياسية، بل هي رسالة تهدف إلى كشف الحقيقة والوقوف ضد الظلم، والتوعية بمشاكل المجتمع. يجب على الصحافي أن يكون أمينًا، ويعمل على نقل الحقائق بموضوعية دون تحريف أو تشويه.

نأمل أن يستعيد الصحافيون الشرفاء مكانتهم الحقيقية، وأن يعودوا إلى مهمتهم الأساسية وهي خدمة المجتمع بالكلمة الصادقة والموقف الثابت في الحق، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو السياسية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *